أعلنت منظمة الصحة العالمية الإثنين أن تقييمها لتهديد فيروس كورونا المستجد بات “مرتفعا” على المستوى الدولي، ولم يعد “معتدلا” كما كانت تصفه حتى الآن بسبب “خطأ في الصياغة”، حسبما أفادت متحدثة باسم المنظمة ومقرها جنيف. تصحيح لا يغير واقع أن المنظمة لا تعتبر أن الوباء يشكل “حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي”.
وكانت المنظمة تعتبر حتى اللحظة خطر الفيروس “مرتفعا جدا في الصين ومرتفعا على المستوى الإقليمي ومعتدلا على المستوى الدولي”.
وأفادت متحدثة باسم المنظمة ومقرها جنيف “كان هناك خطأ في الصياغة وصححناه”. وأضافت “هذا لا يعني إطلاقا أننا غيرنا تقييمنا للخطر لكن الخطأ سقط سهوا”.
والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضم عددا كبيرا من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس. وقد أودى بما لا يقل عن 81 شخصا فيما أصاب 2700 آخرين في الصين، منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول قبل أن ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية أثناء انتشار السارس في عامي 2002 و2003 انتقدت بكين بشدة لتأخرها في إعطاء الإنذار ومحاولتها التستر على حجم الوباء.
وتعرضت المنظمة لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة. واعتبر منتقدوها أنها بالغت في تحذيراتها أثناء انتشار فيروس “إتس 1 إن 1” عام 2009 واتهموها لاحقا أثناء تفشي وباء إيبولا في غرب إفريقيا (2014) بأنها لم تعمد إلى إجراء تقييم لحجم الأزمة قبل تفاقمها.
ونشرت منظمة الصحة العالمية ستة تقارير للوضع منذ بداية الأزمة. واعتبارا من تقريرها الثالث الذي صدر في 23 يناير/كانون الثاني، وضعت المنظمة تقييما للخطر.