كشف الخبير الاقتصادي محمد البهلول في تصريح ل”نيوز براس” ان جائحة فيروس كورونا عصفت بالعديد من القطاعات الحيوية بالبلاد التونسية على غرار القطاع السياحي الذي يشغل أكثر من 400 ألف شخص، ويساهم بحوالي 14 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وأن القطاع السياحي مهدد باغلاق كلي ل 250 نزلا من بين ما يقارب 900 وامكانية حرمان لأكثر من 400 ألف شخص لوظائفهم ..
مضيفا أن النزل ووكالات الأسفار تضررت بقوة أمام اغلاق المطارات وتراجع الحجوزات الى جانب الغاء موسم العمرة والذي كان بمثابة الضربة المؤلمة للقطاع باعتبار أن اكثر من 1200 وكالة اسفار بكامل تراب الجمهورية كانت تساهم في دعم اقتصاد البلاد مع خلق ديناميكية تجارية لا سيّما في مجال الصناعات التقليدية.
مبينا أن تونس تعتبر من بين أهم الدول على مستوى افريقي في استقطاب السياح رغم الضربات الموجعة التي تلقتها في السنوات الأخيرة نتيجة العمليات الارهابية مشيرا أنه في سنة 2019 بلغ عدد السياح الزائرين لتونس 9.4 ملايين سائح، فيما بلغ إجمالي إيرادات القطاع قرابة ملياري دولار.
كما أكد محمد البهلول ان تونس أبرمت اتفاقا مع صندوق النقد الدولي من أجل حصول على ضمان قرض من إحدى دول مجموعة السبع لدعم إصدار سندات هذا العام مع وضع خططا لإصدار سندات تصل إلى 800 مليون يورو لتعبئة مواردها.
خاتما ان جل الحجوزات على مستوى العالم انخفضت عالميا بنسبة 11 بالمائة منذ ظهور فيروس كورونا فضلا عن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود وأنه على الدولة التونسية ان تسرّع بإنقاذ القطاع السياحي تجنبا لانهيار اقتصادي هام قد يكلف الدولة التونسية مئات المليارات.
ع .ب