بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس يخوض أساتذة التنشيط الثقافي خريجي المعهد العالي للتنشيط الثقافي و الشبابي ببئر الباي , المتعاقدين مع المؤسسة الوطنية لتنمية التظاهرات و المهرجانات لمدة أربع سنوات اضراب جوع لليوم العاشر رافعين شعارات مطالبة بالتشغيل و الكرامة و ضرورة تسوية وضعيتهم دون مماطلة , هذا و قد بلغ عدد المضربين عن الطعام 18 شخصا.
ورغم أن المضربين اعتادوا نشر ثقافة الحياة من خلال مهنتهم لمدة أربع سنوات الا أنهم اضطروا الى تعذيب انفسهم و الدخول في سباق مع الموت للافتكاك حقهم في الشغل و الدفاع المستميت على قطاعهم أمام عدم اهتمام سلطة الاشراف و محاولات عديدة للالتفاف حول مجهوداتهم حسب تعبيرهم .
18 أستاذا للتنشيط الثقافي يخوضون اضراب جوع و وزيرة الثقافة تماطل رغم مساندة العديد من الشخصيات الوطنية و الأحزاب السياسية و المنظمات و الجمعيات المدافعة عن حقوق الانسان من خلال زيارتهم لمقر الاضراب و نشر بيانات مساندة فأن وزارة الشؤون الثقافية لم تتحرك الا بعد اليوم الحادي عشر من انطلاق التحرك لتقوم الوزيرة بزيارة لمقر الاضراب بتاريخ 19 جوان 2020 و تعبيرها على مساندتها لهم لتعقد على أثر ذلك جلسة عمل بنفس التاريخ حضرها عدد من إطارات الوزارة وكل من مفتاح وناسي الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة ونزار الجلاصي الكاتب العام المساعد و ممثلين عن الأساتذة خرجي المعهد العالي للتنشيط الشبابي و الثقافي ببئر الباي و أساتذة الاختصاص المتعاقدين بنظام الحصة و أساتذة الموسيقى المتعاقدين بنظام الساعة .
هذا وبعد الجلسة كان من المنتظر اليوم 22 جوان 2020 ان يتم ابرام عقد اتفاق الا أنهم يتفاجؤون باستمرارية المماطلة و تعطيل الملف و في المقابل تنبعث رائحة الموت من مقر الاضراب و تعكر الحالة الصحية لشباب قطاع الثقافة مما استوجب نقل احدى المضربات الى المستشفى على جناح السرعة على اثر تعرضها لازمة قلبية .
سيرين بن صالح