عاشت كلية الطب بجامعة صفاقس على امتداد أيام 25 و26 و28 نوفمبر 2020 على وقع مناقشة رسائل الطلبة المرسمين بماجستير البحث “افريقية في الصحة العمومية البيئية”.
مناقشات مميزة كانت عبر تطبيقة زوم نظرا للوضع الصحي التي تمر بها البلاد نتيجة وباء كورونا وقد كللت بالنجاح والتنويه من قبل لجنة المناقشة،علما وان احد الطلبة كان قد قدم رسالته البحثية من الدوحة بقطر من خلال لجنة مناقشة من جامعتي المنستير وصفاقس وجامعة ران بفرنسا تحت اشراف مؤطرين من قطر، الى جانب مشاركة احد المقيمين من جامعة قفصة في تقرير اخر.
هذا وقد تم التأكيد على أهمية هذا الاختصاص الأول من نوعه بجامعة صفاقس وبالجامعة التونسية والذي يتناول الصحة البيئية من خلال جميع الجوانب المتعلقة بالصحة البشرية للبيئة الطبيعية والبيئة الصناعية ومن خلال جميع العوامل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية الخارجة عن الشخص وجميع العوامل ذات الصلة التي تؤثر على السلوكيات ،كما يشمل تقييم ومراقبة تلك العوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على الصحة.
5 سنوات متتالية من الدفعات ضمن هذا المسار الأكاديمي الجديد والتي احتضنته كلية الطب بصفاقس بالشراكة مع كلية العلوم بصفاقس و المعهد التحضيري للدراسات الهندسية و المعهد العالي للبيوتكنولوجيا ومركز البيوتكنولوجيا والمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس والمعهد الوطني للصحة العمومية بتونس،الى جانب كليتي العلوم والطب بالمنستير. مع شراكات أجنبية تضم عدة مؤسسات جامعية من كندا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وخاصة المدرسة العليا للدراسات الصحية العمومية برين -فرنسا.
حيث استطاع هذا الماجيستير في الصحة العمومية البيئية فرض نفسه بنفسه من خلال التكوين والانفتاح على الخبرات ومختلف الاختصاصات المتعددة والمتنوعة من خلال الاعتماد على احدث الوسائل الرقمية و الطرق البيداغوجية للتدريس تحت اشراف نخبة من الجامعيين من مختلف المؤسسات المشاركة من اختصاصات عديدة في سبيل الوقاية من الأمراض وخلق بيئات داعمة للصحة.
فقد استطاعت كلية الطب بصفاقس بالتعاون مع شركائها في هذا الماجستير من خلق 5 دفعات ضمت العشرات من الطلبة من مختلف الدول العربية والأوروبية وهو ما أهلهم من أجل التميز في مواصلة بحوثهم على مستوى الدكتوراه بأعرق جامعات العالم بفضل ماجستير البحث “افريقية في الصحة العمومية البيئية” والذي كانت له صبغة أكاديمية دولية.
علي البهلول