أوس إبراهيم،أستاذ مسرح شاب ، آمن بنفسه و طور ذاته و آمن بأن الثقافة هي سلاح المرء الذي سيحرره من جهله ومن عقده ،وايمانا منه بمواصلة رسالته الفنية فأنشأ المركز الثقافي “بولفار” في مدينة بنزرت ،رغم العوائق العديدة التي تعترض الشباب.و بالرغم من صغر سنه شارك في العديد من الأعمال المسرحية ، وعرفه الجمهور في مسلسل حياة خاصة .
“نيوز براس” كان لها حوار معه حول بداياته ، مشاريعه و أفكاره.
حوار :يسر الصافي
*أولا مرحبا أوس أولا وثانيا لمن لا يعرفك كيف تقدم نفسك؟
أنا كما قال درويش أقف على ناصية الحلم و أقاتل بكل ما أملك من أسلحة و أتصور أنها لن تنتهي بحول الله.
*لماذا إخترت أن تدرس في المعهد العالي للفن المسرحي؟؟
إخترت أن أدرس في المعهد العالي للفن المسرحي لأنني و ببساطة لا أستطيع أن أعيش بدون مسرح ، أن أكون مسرحي ، فالمسرح يصاحبني منذ زمن ، تحديداً من السن الثالثة عشرة .
*هل التكوين الأكاديمي ضروري لتكون ممثل ناجح؟
أكيد ، ضروري جداً فالموهبة وحدها غير كافية، التكوين بصفة عامة سواء كان أكاديمي أو عصامي مهم جداً (النظري و التطبيقي).
*أول مصافحة مع الكاميرا كانت في مسلسل حياة خاصة ، كيف كانت التجربة؟
كانت تجربة طريفة و مغامرة مهمة في مسيرتي ، آمنا بالمشروع و عملنا ما في وسعنا لننجحه.
*تميل أكثر إلى السينما أم التلفاز؟
إلى السينما طبعاً و لكن أريد أن أسوق ملاحظة مهمة جداً التجارب التلفزية أصبحت قريبة للسينما لأنها تطورت و صارت منفتحة أكثر.
6/هل تشاطر الرأي القائل بأن ليست من مهمة “الأعمال الدرامية التلفزية” أن تعالج المجتمعات ؟
حسب رأيي،مهمة أي عمل فني تكمن في تطوير الذوق العام ، الطرق تختلف و لكن يجب أن يبقى الهدف واحد .
*أنت مؤسس المركز الثقافي “بولفار” كيف بدأت القصة؟
نعم لقد أسست هذا الفضاء صحبة الكوريغراف آمال العويني مديرة الفضاء ، تأسيسه كان بالنسبة لي مسألة وجودية قصد بناء جيل واعي و مثقف في مدينتي الجميلة ، لا أستطيع أن أصف سعادتي عندما أشعر بأننا ساهمنا ولو بالقليل في إزدهار الحقل الثقافي في بلادنا و جهتنا”بنزرت”, فالعديد من شبابنا “تورطوا ” معنا في هذا الحلم و حان الوقت لتحقيقه.
*وماذا عن مشروع “الماكينة” ؟
مشروع الماكينة هو مشروع للصديق ضياء الفالحي و إدارة وفائي صالح النباوي، هدفه يكمن في إستقطاب أكبر عدد من شباب بنزرت المولعين بالمسرح لتأطيرهم ، تكوينهم و مرافقتهم لإنتاج أعمال مسرحية فمشروع الماكينة يمر بعدة مراحل فنية ليصل إلى الإنتاج .
*عرفنا أنك ستشارك في مسلسل ” مستقبل زاهر” الذي سيبث قبل شهر رمضان ، فهل من أكثر تفاصيل؟
هو مسلسل من إخراج محمد علي ميهوب ، سيناريو حسني بن عمر من إنتاج قناة قرطاج+ ، كتب السيناريو بفن و حب مع إخراج سينمائي مغري ، مستمتع جداً بهذه التجربة مع عدة ممثلين على غرار محمد علي بن جمعة، أحمد الأندلسي،فتحي المسلماني، أميمة المحيرزي ، محرز حسني، صادق طرابلسي …
*ماهي مشاريعك المستقبلية الأخرى؟
عدة مشاريع مسرحية في طور الانجاز على غرار مسرحية “كلوستروفوبيا” إخراج امين زواوي انتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بنزرت.
*عرفت بمواقفك الحادة ضد النظام، ماهو رأيك في تونس بعد عشر سنوات من الثورة؟
تونس تتعالج ب”الأنتيبيوتيك” وطني سيشفى ، أكيد سيشفى طال الزمان أو قصر.
* في الختام ماهي الرسالة التي تريد أن تتوجه بها ؟
شكراً نيوز براس على هذا الحوار اللطيف ، آمن بنفسك ، إسعى، حاول و إفشل ، أسقط و قم ، قف على ناصية الحلم و قاتل ، الأهم هو المسار و ليس النتيجة