تم يوم الأحد الفارط إحياء الذكرى الأولى لرحيل الفقيدة و الباحثة الدكتورة في التاريخ المعاصر ” عروسية التركي ” إمرأة إستثنائية من طينة نادرة تجمع بين الصلابة ، قوة الشخصية و الإنسانية قبل كل شيء، وهبت حياتها للتقصي و عدم طمس الحقيقة التاريخية، ضحت كثيرا من أجل الوطن و النساء وقد كان لها العديد من المؤلفات على غرار ” الحركة اليوسفية في تونس ” ، ” فصول في تاريخ الحركة الوطنية في تونس المعاصرة “.
هذا وقد تم إفتتاح هذه التظاهرة من قبل بثينة الرويسي مديرة المركب الثقافي محمد الباردي بڨابس، قدمتها الفنانة ملاك بوكثير.
وكانت المداخلة الأولى للسيدة منجية التركي( أخت الفقيدة) التي تحدثت فيها عن مسيرتها الجامعية، نضالاتها و مدى إيمانها بالروابط العائلية و تقديسها لها.
أما عن المداخلة الثانية فكانت من نصيب المناضل و الحقوقي عبد الله الزرلي الذي تحدث أساسا عن نضالها و خوضها لمعارك من أجل النسوية.
هذا وقد قدمت العديد من المداخلات خلال هذه التظاهرة على غرار الشاعر صحبي شعير، الأستاذ حافظ عبد الرحيم و الشاعر محمد الحفيان. و قد تخلل التظاهرة عرضين موسيقيين، الأول بقيادة الفنان نبراس شمام و الثاني للفنان مجد بوكثير و أصدقائه و ختاما عرض مسرحي لمجموعة رحالة.
المثير للإنتباه و الغريب في الأمر أن وسائل الإعلام كانت شبه غائبة عن هذه التظاهرة المهمة التي من شأنها أن تعرف الفقيدة لمن لا يعرفها و تبرز أهمية دورها في النضال من أجل وطن جريح . على أمل أن تحترم الدولة التاريخ ، أن تعطي لكل من له حق حقه ، أن تعترف بالجميل لمن قدموا لتونس و أن لا تزيف التاريخ .
يسر الصافي