تنتشر أورام الثدي الحميدة بين الكثير من النساء حول العالم، فالشعور بكتلة في ثديك لا تعني بالضرورة أنكِ مصابة بسرطان الثدي. ولحسن الحظ، تكون غالبية أورام الثدي حميدة، مما يعني أنها ليست خلايا سرطانية. وعلى الرغم من أن هذه الأورام في الثدي ليست سرطانية أو مهددة للحياة، إلا أنها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لاحقًا. وأورام الثدي الحميدة شائعة عند النساء، إذ يعاني ما يصل إلى نصف النساء من تغييرات كيسية ليفية تسبب أورام الثدي غير السرطانية في مرحلة ما من حياتهن، وغالبًا ما تتسبب مستويات الهرمون المتقلبة في حدوث هذه التغيرات في أنسجة الثدي. وتصيب أورام الثدي الحميدة جميع الأجناس، إذ يمكن أن يصاب الرجال بتضخم وتورم الثدي مع وجود كتل، وهي حالة تسمى التثدي.
أنواع الأورام الحميدة
هناك العديد من أنواع أورام الثدي الحميدة، وهي:
-تكيسات الثدي: ما يصل إلى ربع كتل الثدي عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل، ويمكن أن تكون تكيسات الثدي طرية ومتكتلة، لكنها لا تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، وغالبًا ما تختفي الأكياس دون علاج.
-الأورام الغدية الليفية: هذه هي أكثر أورام الثدي الصلبة غير السرطانية شيوعًا والتي توجد لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و 35 عامًا، ولا تزيد الأورام الغدية الليفية من خطر الإصابة بالسرطان وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها.
-التغييرات الكيسية الليفية بالثدي: يمكن أن يؤدي تذبذب مستويات الهرمون إلى جعل الثدي يُصاب بالتكتل والكثافة، خاصة قبل الحيض مباشرة، والنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 50 عامًا أكثر عرضة للإصابة بتغييرات كيسية ليفية تختفي دون علاج.
-فرط التنسج: تحدث هذه الحالة من فرط نمو الخلايا التي تبطن القنوات أو الغدد الثديية، ولا تؤدي حالة تسمى تضخم التنسج المعتاد إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان ولا تتطلب العلاج، وإذا كان لديك تضخم غير نمطي، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإزالة أنسجة الثدي المصابة جراحيًا، لأنَّ هذه الحالة قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
-الورم الحليمي داخل القناة: تتكون هذه الزوائد الصغيرة الشبيهة بالثؤلول داخل القناة الثديية بالقرب من الحلمة، وقد يسبب الورم الحليمي داخل القناة إفرازات من الحلمة، وتؤثر هذه الحالة بشكل شائع على النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و 50 عامًا، ويزداد خطر إصابتك بالسرطان إذا كان لديك خمسة أو أكثر من الأورام الحليمية في وقت واحد، فحين يمكن للجراحة إزالة هذه الزيادات وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
-توسع القنوات الثديية: النساء في سن اليأس وبعد انقطاع الطمث أكثر عرضة لتوسع القنوات الثديية، حيث قد يواجهن إفرازات من الحلمة بسبب انسداد قنوات الحليب المنتفخة والملتهبة، ولا تزيد هذه الحالة، من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن قد تحتاجين إلى مضادات حيوية إذا تسببت عدوى بكتيرية في حدوث التهاب وانسداد.
-النخر الدهني الرضحي: تتكون كتل الثدي هذه عندما يحل النسيج الندبي محل أنسجة الثدي التي تضررت بسبب الإصابة أو الجراحة أو العلاج الإشعاعي، ولا يؤدي نخر الدهون إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان ولا يحتاج إلى علاج.
أعراض وعلامات أورام الثدي الحميدة
قد تلاحظين تغييرات في الثدي أو كتلة أثناء إجراء الفحص الذاتي للثدي أو الاستحمام أو ارتداء الملابس، وفي بعض الأحيان يكتشف التصوير الشعاعي للثدي هذه التغييرات، وإلى جانب كتلة الثدي، تشمل العلامات الأخرى لأمراض الثدي الحميدة ما يلي:
-ألم الثدي؛
-التفريغ من الحلمة؛
-تغير في حجم الثدي وشكله ومحيطه؛
-الحلمة المقلوبة أو المجعدة أو المتقشرة؛
-ظهور دمامل أو تجعيد أو تقشر في جلد الصدر.
* المصدر: clevelandclinic.org
